الصفحة الرئيسية | دليل المواقع | امثال وصاب | جمعيات وصاب | دليل هاتف وصاب | شعراء من وصاب | سجل الزوار | اتصل بنا |
نبذة تاريخية |
||
عرفت وصاب في الماضي بـ" وصاب بن مالك" وهي بطن من سبأ الأصغر , وتنسب الى وصاب بن مالك بن زيد بن أدد بن زرعة. بينما توسع بعض الإخبارين في تعريف وصاب ونسبها إلى وصاب ونسبها الى وصاب أبن سهل بن زيد بن الجمهور بن الجمهور بن عمرو بن قيس بن جشم العظماء بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن حيدان بن قطن بن عريب بن زهير ابن أيمن بن الهميسع بن حمير الأكبر أبن سبأ الأصغر , وعرفت وصاب قديماً ببلد " العركبة " والعركبة مدينة أثرية قديمة جداً تقع في عزلة جباح مخلاف جعر ولها حصن واُارها قائمة حتى الأن . يشير القاضي " الحجري " في " معجمه " عن العلامة الحبيشي أن وصاباً سميت باسم " وصاب بن سهل بن زيد بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم العظمى وينتهي نسبه إلى حمير الأكبر " ومنهم من يقول لها إصاب وهو الاسم الأصلي ثم أبدلت الهمزة واواً أما عند " الهمداني " في كتابة " صفة جزيرة العرب " فان وصاب هي جبلان العركبة ويشتمل على مخلاف نعمان عركبة أي وصاب السافل والعالي وهو بلد واسع رخي طيب الأرض مبارك الأجواء زكي الأرجاء وله تاريخ مستقل ويسكنها بطون من حمير من نسل جبلان وحي الصرادف من بني حي بن خولان وهي وملوكها ، وقال : " ياقوت الحموي " صاحب " معجم البلدان اليمانية " أن وصاب أسم جبل يحاذي زبيد باليمن وفيه عدة بلاد وقرى وحصون .ومن علماء وصاب بني الحبيشي ومنهم صاحب تاريخ وصاب عام ( 734 هجرية ) ومن أسلافه وقرابته جملة من العلماء منهم " أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن سلمه الحبيشي " المتوفي عام ( 780 هجرية ) ومن مصنفاته ( نظم التنبيه ) ومنهم " أحمد وموسى أبنا يوسف بن موسى بن علي التابعي الحميري " ، وكذلك الشاعر المعروف " بأبن مكرمان البرعي الحميري " من أعلام ( المائة السادسة الهجرية ) والأديب المشهور " عبد الرحمن البرعي " من أعلام ( القرن الحادي عشر الهجري ) ويصف القاضي " الحجري " العلامة " الحبيشي المذحجي " صاحب وصف تاريخ وصاب المسمى " الاعتبار في التواريخ والاخيار " يصف مدينة وصاب القديمة ( العركبة ) بأنها مدينة عظيمة وكان سورها على رؤوس الجبال وكان بها أربعة أبواب إلى كل جهة باب وبابها الغربي بين جبلين مستقيمين يدخل منه من أتى من التهائم ودون هذا الباب الغربي نهر جار دائم وجسر وإليها أنهاراً من جهة المشرق يدخلونه إلى قصورهم وبيوتهم ومساجدهم ومن غربي المدينة أنهاراً دائمة تسقي أرض ( سخمل ) وهي مدينة قديمة من زمن الجاهلية وكان ملوكها من الشراحيين من حمير ، قال وسبب خرابها السيل وانتقال أهلها إلى جبل قريب منها يسمى ( غيثان ) ومحل العركبة يقع حالياً ما بين مخلاف القائمة ومخلاف الجبجب من وصاب العالي ومن مخاليف وصاب العالي أيضا مخلاف بني الحداد وفيه حصن ومخلاف النعمان وفيه مركز الناحية ( الدن ) ومن العزل في هذا المخلاف عزلة الهجرة وعزلة الشريقى وعزلة الاصلوح وعزلة الروضة وعزلة جله وعزلة ظلاف وعزلة الكلبيين وعزلة جران وعزلة مذلب ثم مخلاف بني مسلم وفيه حصن السدة مـن عزلة الصلول وحصن الحمراء والمصنعة من عزلة قاعدة وهي في الأصل حصن الشرف ، وعزلة الاحيام وعزلة المربعة وعزلة الزيادي وعزلة القدمة وعزلة بهوان وعزلة المعشار ثم مخلاف ( جعر ) ومنه عزلة بني كنده وفيها حصن جعر وحصن مدنن وعزلة بني حفص وعزلة بني الحبيشي وعزلة حذمان . ومخلاف ( كبــود ) ومنه عزلة زاجر وفيها قلعة الوايلي وعزلة النشم وبها حصن النشم وعزلة مذحج وبلاد قوازي وبني الزايري وتستمد وصاب أهميتها التاريخية من دورها الحافل بالحراك السياسي منذ مطلع العصر الإسلامي , حيث أنفردت وصاب بحكامها الشراحين الذين ينتسبون الى ذي رعين أبرز أقيال حمير الذين حكموا مخلاف وصاب , مع جزء من تهامة حتى سواحل البحر الأحمر في ضل دولة عُرفت بدولة الشراحيين منذ مطلع القرن التاسع للميلاد , وقد كان حصن العركبة بمثابة سند لهم, ووفقاً لما اورده المستشرق الروسي م. بتروفسكي فقد كان سكان االعركبة يدينون بالنصرانية قبل الإسلام , وكان يوجد كنيس في مدينة العركبة . وفي مطلع العصر الإسلامي اشتكى سكان وصاب الى الخليفة عمر بن الخطاب من ظلم ملكهم وإظطهاده لهم . وفي مطلع القرن السادس الهجري أنتقل الداعية المتشدد , انتقل الداعية المتشدد علي ابن مهدي الحميري الرعيني من قريةتة الصغيره , العنبره من ضواحي مدينة زبيد الى الداشر احدى عزل وصاب السافل , للترويج لدعوته الدينية على مذهب أبي حنيفة ثم أنتقل الى حصن الشرف في مخلاف بني شعيب في وصاب العالي وهناك كون مقومات دولته وقام بتنفيذ عدد من الغزوات العسكرية على مدينة زبيد و ضواحيها , إنطلاقاً من حصن الشرف , وهُزم في أول غزواته على تهامة في عام (534هـ/1143م) ومعه اربعون الف جندي , لكنه عاود الكرات إلى ان انتصر في رجب (554هـ/1159م) إنطلاقاً من حصون وصاب . وفي مطلع القرن السادس الهجري أنتقل الداعية المتشدد , انتقل الداعية المتشدد علي ابن مهدي الحميري الرعيني من قريةتة الصغيره , العنبره من ضواحي مدينة زبيد الى الداشر احدى عزل وصاب السافل , للترويج لدعوته الدينية على مذهب أبي حنيفة ثم أنتقل الى حصن الشرف في مخلاف بني شعيب في وصاب العالي وهناك كون مقومات دولته وقام بتنفيذ عدد من الغزوات العسكرية على مدينة زبيد و ضواحيها , إنطلاقاً من حصن الشرف , وهُزم في أول غزواته على تهامة في عام (534هـ/1143م) ومعه اربعون الف جندي , لكنه عاود الكرات إلى ان انتصر في رجب (554هـ/1159م) إنطلاقاً من حصون وصاب . نقلاً عن الموسوعة اليمنية الطبعة الثانية للإستاذ القدير والصحفي المخضرم/محمد حسن شعب
|
|